{ عام }

التحقيقات تصل إلى مايكروسوفت: لماذا أصبحت تحت مجهر الحكومة الأمريكية؟

مايكروسوفت تواجه تحقيقًا في انتهاكات تتعلق بالمنافسة

بعد تحقيقات مستمرة ضد شركات التكنولوجيا الكبرى مثل جوجل وآبل وأمازون، يبدو أن الأنظار تتجه الآن نحو شركة مايكروسوفت. حيث أعلنت لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية (FTC) عن فتح تحقيق جديد ضد الشركة يتعلق بانتهاكات قوانين المنافسة ومنع الاحتكار. التحقيق يركز على استراتيجيات مايكروسوفت لتسويق منتجاتها الأمنية وخدمات Office ضمن حزم موحدة تقدم للعملاء من خلال منصتها السحابية Azure.


التحديات الأمنية تعزز الضغوط

ما أثار التحقيق الحالي هو سلسلة من الثغرات الأمنية التي شهدتها مايكروسوفت خلال السنوات الأخيرة. تضمنت هذه الحوادث سرقة كود المصدر لمنتجاتها، ونجاح قراصنة روس في اختراق أجهزة الشركة والوصول إلى رسائل بريد إلكتروني حساسة. رغم جهود مايكروسوفت لتحسين الأمان، إلا أن ذلك لم يكن كافيًا لإقناع المسؤولين في FTC بعدم الحاجة إلى التدخل.


شكاوى المنافسين

الشركات المنافسة مثل Zoom وSalesforce (المالكة لـ Slack) كانت أيضًا من بين الأسباب التي دفعت لفتح التحقيق. حيث اشتكت هذه الشركات من أن مايكروسوفت تدمج تطبيقها Teams ضمن حزم تطبيقاتها الأخرى دون تكلفة إضافية، مما يجعل من الصعب على المنافسين تقديم بدائل مغرية للعملاء.


تفاصيل الحزمة المثيرة للجدل

تتضمن التحقيقات النظر في نظام التعرف Entra ID الذي يُستخدم مع خدمات مايكروسوفت السحابية. تشير التقارير إلى أن هذا النظام يمنع العملاء من استخدام حلول أمان من شركات منافسة، حيث يُجبر العملاء على التوقيع على صفقات شاملة تشمل منتجات مايكروسوفت فقط.


توقيت حساس قبل تغيير القيادة

التحقيق الجديد يأتي في توقيت حساس للغاية. فمع قرب مغادرة لينا خان، رئيسة لجنة FTC الحالية، لمنصبها مع تغيير الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة دونالد ترامب، قد تكون هذه التحقيقات الأخيرة التي تُفتح تحت قيادتها. ما يثير التساؤلات هو كيف ستتعامل الإدارة القادمة مع هذا التحقيق، خاصة مع تأثيرات مستشارين مقربين مثل إيلون ماسك، المعروف بمعارضته للتدخل الحكومي، ومع توترات سابقة بين شركاته ومايكروسوفت.


مستقبل غامض لمايكروسوفت

لم تُعلن مايكروسوفت بعد عن موقفها الرسمي تجاه التحقيق، ولكن مستقبل الشركة قد يعتمد على قدرة إدارتها على تحسين صورتها أمام الجهات الرقابية الجديدة وتجنب أي عقوبات محتملة. ومع تغير القيادة السياسية، قد تكون الشركة أمام تحديات قانونية جديدة أو ربما تجد فرصة لإعادة التفاوض حول هذه القضايا.


المصدر: bloomberg

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى