سياسة إساءة استخدام سمعة الموقع من جوجل تشمل الآن المحتوى الذي يشرف عليه الطرف الأول
قامت جوجل بتحديث سياستها الخاصة بإساءة استخدام سمعة الموقع لتشمل تعريفًا أوسع لهذه الممارسات. يشمل التحديث الآن المحتوى الخاص بالطرف الثالث الذي يتم نشره بمشاركة أو إشراف من الطرف الأول. كما أزالت جوجل الإشارة إلى استخدام خوارزمية مخصصة لتحديد هذه الانتهاكات، مما يعني أن هذه السياسة لا تزال تُطبق فقط من خلال الإجراءات اليدوية.
تطبيق السياسة بشكل يدوي
خلال الليلة الماضية، تلقى عدد كبير من المواقع إشعارات بإجراءات يدوية أدت إلى إزالة أقسام من هذه المواقع من الفهرس. يتضمن التحديث الجديد للسياسة النص التالي:
“إساءة استخدام سمعة الموقع هي ممارسة نشر صفحات طرف ثالث على موقع بهدف استغلال إشارات ترتيب الموقع المستضيف في نتائج البحث.”
كتب كريس نيلسون من فريق جودة البحث في جوجل: “نوضح الآن أن استخدام محتوى الطرف الثالث على موقع بهدف استغلال إشارات الترتيب الخاصة بالموقع يُعتبر انتهاكًا لهذه السياسة، سواء كان هناك إشراف أو مشاركة من الطرف الأول أم لا.”
وأضاف: “لقد سمعنا بوضوح من المستخدمين أن إساءة استخدام سمعة الموقع – المعروفة عادةً باسم ‘SEO الطفيلي’ – تؤدي إلى تجربة بحث سيئة. يساعد تحديث السياسة اليوم في التصدي لهذا السلوك. سيُخطر مالكو المواقع التي تُنتهك فيها هذه السياسة عبر حساباتهم في Search Console.”
السياسة ليست محبذة للجميع
من المؤكد أن هذا التحديث لن يلقى ترحيبًا من قِبل العديد من المواقع، سواء كانت كبيرة أو صغيرة.
لا يزال التطبيق يدويًا
تُطبق هذه السياسة حاليًا فقط من خلال إجراءات يدوية وليست عبر خوارزميات، لكن جوجل تخطط لاستخدام خوارزميات لتنفيذها في المستقبل. بدأت جوجل بتطبيق هذه السياسة يدويًا في مايو 2024 بعد الإعلان عنها في مارس خلال تحديث Google الأساسي.
أوضحت جوجل في منشور لها: “تقييمنا للعديد من الحالات أظهر أن أي مستوى من مشاركة الطرف الأول لا يغير الطبيعة الأساسية للطرف الثالث أو الطبيعة غير العادلة لمحاولة استغلال إشارات ترتيب الموقع المستضيف.”
ماذا يعتبر انتهاكًا للسياسة؟
ذكرت جوجل أن “ليس كل محتوى الطرف الثالث ينتهك هذه السياسة.” وأوضحت ذلك بالتفصيل في صفحة سياسات البريد العشوائي الخاصة بها.
أمثلة على تطبيق السياسة
تُشير جوجل إلى أن لديها خوارزميات تهدف إلى عدم استخدام إشارات الموقع الشاملة لمحتوى معين إذا كان هذا المحتوى مستقلًا أو مختلفًا تمامًا عن المحتوى الرئيسي للموقع. كتبت جوجل: “بمعاملة هذه الأقسام كأنها مواقع مستقلة، نضمن ساحة لعب عادلة، حتى لا تحصل الأقسام الفرعية على تحسين تصنيفي فقط بسبب سمعة الموقع الرئيسي.”
الإشارة إلى إشارات الموقع الشاملة
في منشورها، أشارت جوجل إلى إشارات الموقع الشاملة وربطت ذلك بدليل نظام الترتيب الخاص بها. كتبت جوجل: “جهودنا لفهم الاختلافات بين أقسام المواقع قد تؤدي إلى تغييرات في حركة المرور إذا توقفت الأقسام الفرعية عن الاستفادة من إشارات الموقع الشاملة. هذا لا يعني أن هذه الأقسام قد تم تخفيض تصنيفها أو أنها انتهكت سياسات البريد العشوائي. يعني ببساطة أننا نقيسها بشكل مستقل، حتى لو كانت جزءًا من الموقع نفسه.”
مستقبل السياسة
يُعد هذا التحديث الثاني على سياسة إساءة استخدام سمعة الموقع من جوجل. التحديث الأول كان في سبتمبر، حيث أضافت جوجل أمثلة جديدة على الانتهاكات. تسعى جوجل لمواصلة تحسين آلياتها لمكافحة ممارسات SEO الطفيلي وتوفير تجربة بحث أكثر عدالة وجودة للمستخدمين.
ما هي إساءة استخدام سمعة الموقع؟
تُعرّف جوجل إساءة استخدام سمعة الموقع بأنها نشر صفحات لطرف ثالث على موقع بهدف استغلال إشارات ترتيب الموقع المستضيف. يشمل ذلك المحتوى الذي يُنشر بمشاركة أو إشراف من الطرف الأول.
أمثلة على إساءة استخدام سمعة الموقع:
- موقع تعليمي يستضيف مراجعات لقروض يوم الدفع من طرف ثالث.
- موقع طبي ينشر محتوى عن مراجعات كازينوهات غير ذات صلة.
- موقع مراجعات أفلام يحتوي على محتوى عن خدمات وسائل التواصل الاجتماعي.
- موقع رياضي يستضيف مراجعات لمكملات غذائية من طرف ثالث دون إشراف تحريري.
- موقع إخباري ينشر محتوى كوبونات من طرف ثالث دون مشاركة مناسبة.
ما لا يُعتبر انتهاكًا للسياسة:
- المحتوى الإخباري الموزع عبر خدمات الأخبار.
- المحتوى الذي ينشئه المستخدمون في المنتديات.
- المحتوى التحريري الذي يشارك فيه الموقع المستضيف بشكل وثيق.
- المحتوى الإعلاني المعلن عنه بشكل صحيح.
- وحدات الإعلانات القياسية والروابط التابعة.
تأثير التحديث:
يؤكد هذا التحديث أن مشاركة أو إشراف الطرف الأول لا يبرر استغلال سمعة الموقع. تهدف جوجل إلى ضمان تقديم محتوى ذي قيمة للمستخدمين ومنع التلاعب بنتائج البحث.
ماذا يعني ذلك لأصحاب المواقع؟
يجب على أصحاب المواقع مراجعة المحتوى المستضاف على مواقعهم والتأكد من أنه يتماشى مع موضوع الموقع ويقدم قيمة للمستخدمين. يجب تجنب استضافة محتوى طرف ثالث يهدف فقط إلى استغلال سمعة الموقع لتحسين ترتيب نتائج البحث.