موظف في آبل يدعي: الشركة تتجسس على أجهزة موظفيها
قضية جديدة تهدد سمعة آبل في الخصوصية
لطالما وضعت شركة آبل نفسها في موقع المدافع الأول عن الخصوصية. ومع ذلك، قضية جديدة قد تزعزع هذه الصورة المثالية، ولكن ليس تجاه العملاء بل تجاه موظفيها.
اختلاط الحسابات الشخصية والعملية
وفقًا لموقع Semafor، رفع موظف في قسم الإعلان الرقمي بشركة آبل، يُدعى عمار بكته، دعوى قضائية ضد الشركة. يزعم بكته أن آبل تفرض على موظفيها استخدام أجهزة آبل فقط للعمل. كما تشجع الشركة الموظفين على استخدام هواتفهم الشخصية من نوع آيفون كأجهزة عمل.
المشكلة في إدارة الأجهزة
وفقًا للدعوى، تقوم آبل بتثبيت ملفات تعريف إدارية على أجهزة الموظفين الشخصية، مما يمنح الشركة صلاحيات واسعة للتحكم في بياناتهم. تشمل هذه الصلاحيات إمكانية الوصول إلى:
- رسائل البريد الإلكتروني.
- الصور ومقاطع الفيديو.
- الملاحظات.
بالإضافة إلى ذلك، يُطلب من الموظفين استخدام حساباتهم الشخصية في iCloud بدلاً من إنشاء حسابات منفصلة للعمل. هذا يسمح للشركة بجمع معلومات حساسة مثل الموقع الجغرافي في الوقت الفعلي، حتى خارج ساعات العمل.
ادعاءات الموظف
في الدعوى، وُصفت بيئة العمل في آبل بأنها ليست نظامًا مغلقًا، بل أشبه بـ”ساحة سجن”، حيث يكون الموظفون تحت رقابة دائمة. كما زعم بكته أن الشركة:
- منعت الموظفين من التحدث علنًا عن تجاربهم في التسويق الرقمي.
- طلبت منه إزالة أي إشارة إلى آبل من ملفه الشخصي على LinkedIn.
رد آبل
ردت آبل على الدعوى قائلة:
“لكل موظف الحق في مناقشة راتبه وساعات عمله وظروف العمل الخاصة به. هذا الحق هو جزء أساسي من سياساتنا.”
ادعاءات سابقة مماثلة
هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها آبل لاتهامات تتعلق بممارساتها الرقابية تجاه الموظفين. ففي عام 2021، زعم موظف يدعى جاكوب بريستون أن آبل:
- تجبر الموظفين على استخدام حسابات آبل الشخصية لإعداد أجهزتهم.
- تمنع الموظفين من إنشاء حسابات عمل منفصلة.
إعادة الأجهزة دون مسح البيانات
وفقًا لبريستون، عندما يغادر الموظفون الشركة، يُطلب منهم إعادة الأجهزة دون إجراء إعادة ضبط المصنع. الهدف من ذلك هو ضمان أن الموظفين لم ينتهكوا سياسات الشركة، ولكن هذا يفتح بياناتهم الشخصية أمام الشركة.
بينما تواصل آبل الدفاع عن نفسها كمحامي الخصوصية، تثير هذه القضايا تساؤلات حول التزامها بحماية بيانات موظفيها.
يبقى السؤال: هل يمكن للشركة الحفاظ على سمعتها في الخصوصية وسط هذه الادعاءات المتزايدة؟