واحد من أكثر المشاريع طموحًا وتكلفةً في تاريخ الشركة
شركة “ميتا”، الشركة الأم لتطبيقات واتساب وإنستغرام وفيسبوك، تستعد للإعلان عن واحد من أكثر مشاريعها طموحًا وتكلفةً وتعقيدًا على الإطلاق، إذ تخطط لوضع كابل بحري بصري يمتد حول العالم بتكلفة ضخمة.
40 ألف كيلومتر حول العالم
وفقًا لتقرير نشره موقع TechCrunch، تخطط ميتا لبناء كابل بحري بصري سيمتد لمسافة تزيد عن 40 ألف كيلومتر حول العالم، وتعتزم إنفاق أكثر من 10 مليارات دولار لتحقيق ذلك. وعلى الرغم من أن التقرير الأولي الذي نُشر في أكتوبر الماضي أشار إلى أن ميزانية المشروع ستبلغ ملياري دولار، يبدو أن التكاليف قد ارتفعت بشكل كبير.
المشروع لا يزال في مراحل التخطيط الأولية، ولم تبدأ بعد أعمال وضع الكابل، لكن التوقعات تشير إلى أن ميتا ستكشف رسميًا عن المشروع والتفاصيل الكاملة في بداية عام 2025.
كابل حصري لميتا
على عكس توقعات البعض الذين قد يتصورون أن الكابل الجديد سيوفر خدمات للمستخدمين العاديين، تشير التقارير إلى أن الكابل سيكون مخصصًا بالكامل لاستخدام شركة ميتا فقط. هذا يعد سابقة بالنسبة للشركة، حيث كانت سابقًا تشارك في 16 شبكة كابلات بحرية موجودة بالفعل.
ورغم ذلك، هذا النهج ليس جديدًا في مجال التكنولوجيا، إذ سبقتها شركة Google التي تمتلك عددًا من الكابلات البحرية الخاصة بها، بالإضافة إلى استثماراتها في 33 شبكة أخرى.
الأسباب وراء المشروع
الميزة الرئيسية لهذا الكابل هي تلبية الاحتياجات الضخمة لميتا في مجال نقل البيانات. حاليًا، ميتا مسؤولة عن حوالي 10% من إجمالي حركة الإنترنت العالمية و22% من حركة الشبكات المحمولة، وذلك من خلال خدماتها مثل واتساب، فيسبوك، وإنستغرام. كما أن تركيز ميتا المتزايد على تقنيات الذكاء الاصطناعي ودمجها في جميع منتجاتها يعني أن حجم البيانات المستهلكة سيزداد بشكل كبير.
تجنب المخاطر الجيوسياسية
وفقًا للخطة، سيتم تصميم الكابل لتجنب المناطق التي قد تشهد توترات جيوسياسية مثل البحر الأحمر، جنوب الصين، سنغافورة، ومصر، وذلك لتقليل مخاطر تخريب البنية التحتية الحيوية. وتأتي هذه الخطوة بعد حوادث مثل تلك التي وقعت في بحر البلطيق، حيث تسببت سفينة شحن صينية في إلحاق أضرار بكابل بحري، مما أدى إلى تعطل الاتصالات.
تصميم الكابل ومساره
الكابل الجديد سيكون على شكل حرف “W”، وسيمر عبر:
- الساحل الشرقي للولايات المتحدة
- الهند
- جنوب أفريقيا
- أستراليا
- وأخيرًا، سيعود إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة
ومن الجدير بالذكر أن الكابل لن يمر بالمناطق القريبة من الشرق الأوسط.
