الحكومة الأمريكية تسعى لإجبار جوجل على بيع متصفح كروم

هل تواجه جوجل أكبر ضربة منذ تأسيسها؟

بعد قرار قضائي يؤكد أن جوجل تحتكر سوق البحث، تكشف تقارير جديدة أن وزارة العدل الأمريكية تسعى لإجبار الشركة على التخلي عن أحد أقوى أدواتها وأكثرها شعبية: متصفح كروم.

قرار المحكمة الذي أثبت احتكار جوجل

في أغسطس 2024، خلصت المحكمة إلى أن جوجل تمثل احتكارًا في مجال البحث والإعلانات الرقمية. وجاء ذلك في أعقاب دعوى رفعتها وزارة العدل الأمريكية في عام 2020. أكد القاضي أمِيت مهتا أن جوجل لا تخشى فقدان المستخدمين حتى لو انخفضت جودة خدماتها. وأوضح أن الشركة تستغل هيمنتها لرفع أسعار الإعلانات دون منافسة حقيقية.

كما أوضح القاضي أن الاتفاقيات الحصرية التي عقدتها جوجل مع الشركات ساهمت في تعزيز سيطرتها على السوق، مما مكنها من التحكم في الأسعار وزيادة إيراداتها.

الدعوى الجديدة: بيع متصفح كروم

وفقًا لتقرير جديد من بلومبرغ، تخطط وزارة العدل الأمريكية لطلب قرار قضائي يلزم جوجل ببيع متصفحها كروم. وأشار التقرير إلى أن كروم، الذي يمتلك حوالي 66% من سوق المتصفحات، يساهم بشكل كبير في تعزيز هيمنة جوجل في مجال البحث، حيث يتم تعيين محرك البحث الخاص بها كافتراضي.

وزارة العدل ترى أن البيانات الضخمة التي يجمعها كروم عن المستخدمين تتيح لجوجل تحسين استهداف الإعلانات وجذب المزيد من الأموال من العملاء.

ما الذي لن يُطلب من جوجل بيعه؟

رغم التفكير في ذلك، قررت وزارة العدل عدم طلب بيع نظام التشغيل أندرويد، الذي يُستخدم أيضًا لتعيين محرك بحث جوجل كافتراضي.

المطالب الإضافية

فصل العلاقة بين خدمات جوجل

إلى جانب بيع كروم، تخطط وزارة العدل لطلب فصل العلاقة بين نظام التشغيل أندرويد ومحرك البحث الخاص بجوجل ومتجر التطبيقات Google Play.

اتفاقيات بيانات جديدة

تسعى وزارة العدل لإلزام جوجل بتقديم بيانات البحث لمنافسيها في محركات البحث الأخرى، وهو ما ترفض جوجل تطبيقه حاليًا على الأجهزة المحمولة.

ردود الأفعال

لم تصدر وزارة العدل تعليقًا رسميًا على تقرير بلومبرغ. في المقابل، علقت لي-آن مالهولاند، نائبة رئيس جوجل للشؤون التنظيمية، بأن الوزارة “تروج لأجندة متطرفة ستضر بالمستهلكين والمطورين وتضعف المنافسة الأمريكية في التكنولوجيا”.

ما التالي؟

• من المقرر عقد جلسات حرجة في أبريل 2025 لمناقشة الحلول النهائية التي قد تطبقها المحكمة.
• القرار النهائي سيصدر في أغسطس 2025.
• دخول رئيس جديد للبيت الأبيض قد يؤثر على القضية، حيث يدعم الرئيس ترامب تقليل التدخل الحكومي في الشركات الكبرى.

أهمية التوقيت

تشير جوجل إلى أن السوق الأمريكية بحاجة لتعزيز تنافسيتها في مواجهة المنافسة الصينية. ويرى البعض أن القرارات القادمة قد تكون نقطة تحول كبيرة لشركات التكنولوجيا الأمريكية.