{ عام }

مايكروسوفت تكشف عن أول مركز بيانات لا يهدر المياه

مركز بيانات بتقنية مبتكرة لتقليل استهلاك المياه

تحتاج مراكز البيانات إلى كميات هائلة من المياه للحفاظ على درجة حرارة معقولة للخوادم والرقائق داخلها. حجم المياه المطلوبة قد يصل إلى 125 مليون لتر سنويًا لمرفق واحد. مايكروسوفت، التي تدير العديد من مزارع الخوادم، بدأت في استكشاف تقنيات جديدة لتقليل استهلاك المياه، وها هي الآن تكشف عن نظام تبريد مبتكر.


نظام جديد يعتمد على كفاءة استخدام المياه

كيف يعمل؟

بدأت مايكروسوفت باستخدام تصميم جديد لمزارع الخوادم خلال الصيف الماضي، يعتمد على نظام مغلق للتبريد.

  • يتم إدخال كمية أولية من المياه إلى قنوات التبريد في مراكز البيانات.
  • تتحرك المياه باستمرار بين الخوادم ونقاط التبريد، مما يمنع تبخرها كما يحدث في الأنظمة التقليدية.
  • لا يتم إضافة مياه جديدة للنظام، مما يعني أن الكمية الأولية تبقى ثابتة وتُستخدم بشكل متكرر.

بمعنى آخر، تستهلك مزارع الخوادم المياه مرة واحدة فقط لتشغيل النظام، مما يجعلها شبه خالية من هدر المياه. تشير مايكروسوفت إلى أن الاستخدام الوحيد المتبقي للمياه سيكون للأغراض الأساسية مثل المطابخ ودورات المياه الخاصة بالموظفين.


قيود النظام الجديد

أعلنت مايكروسوفت أن التصميم الجديد سيُطبق فقط على مراكز البيانات التي سيتم بناؤها مستقبلاً، ولا يمكن تحديث المراكز الحالية لتتبنى هذا النظام.

تؤكد الشركة أن “الانتقال إلى الجيل الجديد من مزارع الخوادم سيقلل من هدر المياه إلى ما يقارب الصفر لكل المراكز التي تعتمد نظام التبريد الخالي من التبخر”. الهدف هو إنشاء مزيد من مزارع الخوادم من هذا النوع لتقليل استهلاك المياه على نطاق واسع.

وفقًا لمايكروسوفت، تمكنت الشركة خلال السنوات العشرين الماضية من تقليل استهلاك المياه في مزارعها بنسبة 80%. ومع ذلك، قد تواجه تحديات إضافية مع تزايد الطلب على الحوسبة بسبب ثورة الذكاء الاصطناعي والمعالجات المتطلبة المصاحبة لها.


مشروعات تجريبية جديدة

بدأت مايكروسوفت بناء أول مزارعين للخوادم باستخدام التصميم الجديد، أحدهما في فينيكس، أريزونا، والآخر في ويسكونسن. من المتوقع أن تكون هذه المراكز جاهزة للعمل بحلول عام 2026.

إذا نجحت هذه المشاريع التجريبية، تعتزم مايكروسوفت بناء مراكز بيانات إضافية بتقنية مشابهة ابتداءً من عام 2027.

يمثل هذا الابتكار خطوة مهمة نحو تقليل استهلاك المياه والحفاظ على الموارد في صناعة تزداد طلبًا على الطاقة والمياه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى